الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

خواطر في ظلال الأسس البنيوية لفكر الحداثة الغربية

خواطر في ظلال الأسس البنيوية لفكر الحداثة الغربية
من وجهة نظري أذكر ثلاثة من مظاهر المادية التي غزت مجتمعاتنا المسلمة:
  • أن ينحصر همّ المسلم عند تأمين قوت وسكن ومستقبل نفسه وعياله، دون أن يكون لإخوانه المسلمين نصيب من همّه. فلا يتألم بمصابهم فيقف معهم، ولا يتكدر لحاجتهم فيعينهم، ولا يشفق على ضالهم فيرشده. وكم ينافي هذا معاني الأخوة والجسد الواحد للأمة!
  • أن يقاس نجاح الدعوة أو الداعية بالاستقراء ونتائجه من عدد المتأثرين والمتبعين، ونأخذ من قوله تعالى: ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ) الإشارة إلى أن نجاح الداعية في دخوله الجنة وطريق إلى ذلك أداء مهمته على أكمل وجه، فليس فوزه بعدد الأتباع وإنما بدار المآل. وليس العدد إلا مؤشر إضافي بعد مؤشر النجاح، ولهذا فنحن نؤمن بنجاح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مهمته في مكة قبل الهجرة وإن لم تدن له، ونؤمن بنجاح نوح عليه الصلاة والسلام في دعوته وإن لم يؤمن معه إلا قليل.
  • أن يكون العطاء مقصورا على قدر الأجر الدنيوي أو أقل منه، وليس بقدر الإتقان والاستطاعة، وفي الحديث أن الله يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه. وما يحزن هو تفشي هذه الظاهرة على مختلف الأصعدة حتى في المجالات الدعوية المباشرة.

هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

هناك 5 تعليقات:

حياتي هدف مو عبث يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
حياتي هدف مو عبث يقول...

كيف حالك ؟ :)


بالنسبة للنقطة الأولى :
يجب أن يكون للأخرين نصيب في يومنا ووقتنا لكن لا يمكن أن يتعدى أنفسنا وأهلنا .. عن نفسي أحزن كثيراً لحزن الأخرين وأقدم لهم المساعدة قدر المستطاع بل أحياناً يفوق طاقتي وهذا خطأ أعلم .. لكن المحزن فعلاً إنه عندما أنت تحتاج للأخر لا تجدة :) ربنا يعين

النقطة الثالثة :
الأجر الدنيوي هو طريق للأجر الثابت وهو في الأخرة .. فكم هناك من يتقنون عملهم ليس طمعاً في الأجر الدنيوي أم أي شيء أخر مجرد إثبات الذات ..
وندعوا الله أن يجعلنا ممن يتقنون عملهم ويطلبون الأجر في الدارين :))

مستعدة يقول...

بارك الله فيك .. نقاط تؤلم القلب والله ..
النقطة الأولى: للأسف أن الناس اعتادت على أن لا ينقصها في حيانها شيء ولا ترغب بأي شيء يعكر صفو معيشتها..

النقطة الثانية: بالضبط .. تدبرت هذه الحقيقة عندما درست السيرة، فكان تركيز الرسول صلى الله عليه وسلم على إنشاء وبناء قادة أكثر مما هو إعداد جيش من الأمم..

النقطة الثالثة: المشكلة إن العمل الإسلامي دائما أصبح مربتط بالعمل العادي أو دون المستوى .. فالناس أغلبها عندها هذه الفكرةـ ولو رأت من الملتزمين أي مشروع ذو مستوى جيد تراها تندهش من أن هذا العمل خرج من ناس ملتزمة.. او أننا لا نحترم المواعيد ..

لكن بإذن الله عندنا مبشرات بالخير من فرق عمل ومجاميع قاعدة تشتغل وتنجز إنجازات تغير هذه الفكرة ..

والسموحة على الإطالة .. لكن الموضوع حمسني :)

الحارث بن همّام يقول...

ممتاااازا يا ابا اسامة

متابعين للسلسلة :)

داعية الغد يقول...

السلام عليكم...

ٍسأعود لقراءة موضوع الكتاب والتعليق....