الأحد، 7 سبتمبر 2008

زهرة مريم

زهرة مريم
لا أعرف كيف أبدأ! زهرة مريم Rosemary اسم يحمل استعارتين، زهرة لمعاني الحيوية والنضارة ومريم لمعاني العفة والطهارة. زهرة مريم اسم على مسمى لزهرة غربية من وراء الأطلسي سميت به تأسيا بأمنا مريم العذراء. هي أخت أمريكية تعرفت عليها في الجامعة الأمريكية في الكويت غربية النسب شرقية الهوى سماوية الروح إسلامية الانتماء. أخت عاشت قصة حب مع الإسلام وهي لم تأخذه وراثة، بل سيقت إليه بعد أن بحثت عن الحقيقة في معنى الوراثة النبوية وراثة العلم والسلوك. لم تجد في المسيحية إيمانها بالوحدانية و تحقيق ارتباطها بالوراثة النبوية الكاملة، فعادت إلى التوراة الحالية تبحث فملأت قلبها أكثر من الإنجيل إلا أنها محرفة لم تؤمن بدعوة المسيح، ثم اهتدت إلى الإسلام فحطت رحالها عنده مطمئنة وهي تسمع تراتيل آيات سورة مريم قبل أن تفهمها، ثم بمزيد بحث وعلم شيدت بروحه بنيانها نورت حياتها.
حبها الإسلام دفعها أن تزور ديار الأحبة وتتعرف عليهم وتتعلم لغتهم، أذكرها تحكي إعجابها بحياة المسلمين وهم يسمعون الأذان يرفع عاليا ويعيشون مع الله في كل لحظة، إذا استيقظ أحدهم ذكر الله وإذا عطس حمده وإذا جاء ليشرب أو يأكل سمى الله وإذا حادث أخاه سلم عليه ودعا له، إلى غيرها من الصور. جاءت من بلادها مستفتحة بفلسطين أرض الأنبياء والمرسلين ومسرى سيدهم عليه وعليهم أزكى صلاة وأتم تسليم. بعد فلسطين كانت محطتها الأردن ثم حطت رحالها في الكويت لسنة حيث قضت رمضان الماضي رمضانها الأول، وما زلت أسمع حديثها يخرج من القلب عن لذة الصيام والقيام وصور التآخي بين المسلمين فيه. ذهبت بعدها في جولتها الأخيرة قبل أن تعود لبلادها، فسافرت تستزيد من اللغة العربية في سوريا ثم زارت بلاد فارس ثم سافرت لفلسطين تودعها وبعدها الأردن لتلاقي أجلها المكتوب في حادث سيارة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
قُطفت زهرة مريم الأسبوع الماضي بجوار أمنا مريم العذراء بعد أن ودعتها، قطفت في بلاد المسلمين إخوتها الذين أحبتهم وكان من نصحها لهم أن يستغلوا كل موهبة منحهم الله إياها في الدعوة إلى دينه. قطفت بعد أن تلقيت منها رسالتها الأخيرة لي في الأول من رمضان تبارك فيه وتخبرني أنها كانت ستجعل الكويت –البلد الذي عشقته- مسك الختام. ما زالت كلماتها الطموحة في أذني تحكي كيف كانت ترنو أن تصبح داعية تنثر زهور الإسلام وتسقيها. أسأل الله أن يجزيها بنيتها وأن يصبر والدتها الثكلى وأن يجعل قبضها أول رمضان رحمة تنال بها شرف القرب منه وأن ينبتها زهرة في جنة الفردوس، اللهم آمين.
موقعها على الانترنت:
http://maryam19.blogspot.com/

هناك 7 تعليقات:

Lars Shalom يقول...

PLEASE READ, VERY IMPORTANT TO MUSLIMS

أبو أسامة يقول...

I appreciate your passing by my blog, but this place for commenting on the article not advertizing for another one.

أبو أسامة يقول...

by the way, as a Muslim I love Juses as a great prophet peace be upon him and all the other prophets.

سؤال يقول...

رائع جدا :)
لذلك يقولون أن من يدخل الإسلام عن قناعة، يعيش الحرقة على الإسلام والتمسك به، والاقتناع فيه، والدفاع عنه، بصورة أكبر من المسلمين بالوراثة إذا صح التعبير :)

غير معرف يقول...

تقبل الله طاعتكم

وعيدك مبارك

دمتم بخير وسلام

الزرقاء و ندى الجنة يقول...

رأيتها على التلفاز وددت لو تعرفتع ليها في حياتها..و صادقتها.. رحمها الله و جعل الجنة مثواها..بوركت على هالتدوينة!

the.thinker يقول...

شكرا لك اخي الكريم ..

عسى الله يرحمها برحمته الواسعه