تعليق بسيط في ظلال قرار المحكمة الدستورية التركية
حركة إصلاحية *مباركة إن كانت مؤقتة*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أحمد الله أن أديت اليوم آخر امتحان لمواد الفصل الصيفي في الجامعة.
بعد حوالي الثلاثة عشر يوم من تدويني مقال "الاستمرار في استغلال الموارد المتاحة في المناطق المسموحة" والذي يتحدث عن الدرس المستفاد من التجربة التركية، سرني قرار المحكمة الدستورية في تركيا برفض إغلاق حزب العدالة والتنمية فأحمد الله على ذلك، وإن كنت أراه حزبا أوروبيا لا إسلاميا إلا أنني أعتبره حركة إصلاحية *مباركة إن كانت مؤقتة*، تصلح لسياسة تركيا في الأوضاع الحالية بما يهيئ الظروف لصعود حزب إسلامي من ورائه، وقد يكون ما لا يريد أن أشهده من فهم الإسلام كمنهج ليقيم مصالح العباد والبلاد من صعود في تحول الاسلام السياسي التركي إلى الإيمان بالعلمانية الجزئية والتوسع نحو الخارج (الغرب) لا العمق الإسلامي، مما يصل في النهاية إلى عدم التمييز بين السياسي ذو الجذور الإسلامية أو الجذور العلمانية، لتكون النتيجة في عودة نماء العلمانية الشاملة بمجرد إحراز أي نجاح اقتصادي للأحزابها إذ سيكون برأيي الاقتصاد هو العامل الأقوى لتوجيه اختيار المواطن التركي.
عندي ثلاث نقاط أخيرة:
- حكم المحكمة الدستورية لحزب العدالة لا يعد انتصارا للحزب بقدر ما يعد تجاوز محنة، ولا يعد انتصارا للديموقراطية بقدر ما يعد حفظا لماء وجهها بعدم إغلاق حزب صوت له بنسبة 47%.
- من خلال فرض عقوبات مالية جزئية على الحزب أثبت الحكم إدانة الحزب وهذا شيء يحز بالخاطر، وبالمناسبة أرسل تحية لرئيس المحكمة الذي أعتقد أنه كان أعقلهم برفضه القضية برمتها.
- أخيرا، أمنيتي أن يعطي هذا القرار لرجال الحزب وقت أطول وفرصة أكثر للتغلغل في مؤسسات الدولة بما يساعدها على المناورات السياسية -وهم لذلك أهل- بشكل أفضل، خاصة مع ما ظهر على السطح من تأثير الصفقات السياسية على قرارات المحكمة الدستورية، على أمل أن يعيدوا الكرة برفع حظر الحجاب في الجامعات.
هذا والله أعلم.
هناك 8 تعليقات:
لا تستهويني التجربة التركية :)
لكن
بالتوفيق في الإمتحانات والنتائج
بالتوفيق ان شاء الله
مدونه جميله وقلم أجمل :)
يعطيك العافية
مقالاتك يبيلها مزاج حبيبنا أبو أسامة لكن خدم موضوعك قصره.
رغبة الإلغاء عندهم موجودة لأنهم عرفوا إنهم مرفوضين وخافوا على آثار الهالك مصطفى كمال اتاتورك الإجرامية التي لم تورث امتنا إلا المصائب وزرعت لأعداء هذه الأمة اتباع وعباد مازلنا حتى وهم
يقلون نحاول ان نمحي مثل أفكارهم الهدامة.
لك مني خالص الود والتحية شيخ طريقتنا أبو أسامة :)
أختي حياتي هدف
أنا بينت سبب اهتمامي بالتجربة التركية في المقال الأول، وبالإضافة إلى ذلك هي عمق إسلامي حيث كانت آخر معاقل الخلافة الإسلامية أعادها الله بالشكل المعاصر الأنسب لها - يعني ممكن يصير عندنا ولايات متحدة إسلامية.
لكن يبقى رأيك ونحترمه
ويعطيك العافية عالدعاء الحمد لله الدرجات طيبة
أخي المفكر
أتشرف بمرورك وأنت من السابقين الأولين
الله يعافيك
أخوي بو عبد الله (صقر قريش)
أديبنا العظيم مرورك الأديب أطفى عطرا مميزا على أزهار المدونة الفكرية
ولأجلك وحتى تتنوع الأزهار. ستكون بإذن الله تدوينتي القادمة أو تدوينتي القادمتين غير فكريتين وربما روحيتين. تقربها.
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
تمنيتك اخوي بو اسامة لو تفضلت ووضحت شنو كان دور حزب العدالة والتنمية في تركيا ، في مقالك علشان اللي خلفيتة بسيطة مثلي في مثل هالموضوع يتعلم أكثر عن تجربتهم وحركتهم الاصلاحية ؟؟
وعلى العموم مقال مختصر ومفيد وملاحظاتك كانت لها نظره :)
مدونة رائعة
إرسال تعليق